2009 - 1969
تأليف كولان دوبريه
في دورته الرابعة، يقدم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ترجمة عربية لهذا الكتاب الهام الذي يتحرى فيه مؤلفه تاريخ مهرجان فيسباكو منذ دورته الأولى عام 1969 حتى الثانية والعشرين في عام 2011 ، وكيف مر فيسباكو بالعديد من الأنظمة السياسية التى لم تتخل أبدا عن التزامها تجاه هذا الحدث باعتباره أحد شئون الدولة وواجهة سياسية.
و لكن تاريخ فيسباكو لا يرتبط فقط بالبوركانيين و تاريخ بلدهم . و لكنه مرتبط أيضا بتاريخ السينما فى أفريقيا. بل أنه يزيد على المهرجانات الأخرى فى القارة مثل –" أيام قرطاج السينمائية" فى تونس و مهرجان" مراكش السينمائى الدولى" فى المغرب - فى أنه مستمر فى تأكيد تفرده و طابعه البانافريقى ، و تحوله إلى ساحة إعلامية بارزة يشترك فيها المحترفون و الشركاء فى الفن السابع الدوليين فى افريقيا.
فى الواقع، يقدم فيسباكو للعديد من رواد المهرجانات و المهنيين الأفارقة على وجه الخصوص فرصة الإستمتاع بجو من الألفة و الشعبية جنبا إلى جنب مع إكتشاف الصور الأفريقية الغائبة عن أراضيها و فى الخارج . هذا التفرد يجعل من واجادودو مساحة مواتية للقاءات مع الجهات المانحة للفن السابع الأفريقى و المناقشات و الحوارات بين المتحمسين ، و بين أجيال مختلفة من السينمائيين حول مستقبل السينما الأفريقية
- المناقشات التي تتبلور في بعض الأحيان حول "الاتحاد" البانأفريقى للسينمائيين (فيباسي) و فى كثير من الأحيان حول تنظيم مهرجان الفيسباكو. و على الرغم من الإتهامات العشرة المتكررة للمهنيين الأفارقة ، إلا أن قليلا منهم من يتغيب نهائيا عن حضور المهرجان، فهو يشكل مساحة إعلامية مواتية لبوركينا فاسو و لالتقاء من يشاركون به.
الكتاب ترجمة الأستاذة / عبلة سالم
تقديم و تحرير الناقد السينمائي / علي ابو شادي